موقع الحمد لله القرآن الكريم القرآن mp3 المقالات مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

تفسير ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله - الآية 6 من سورة الفتح

سورة الفتح الآية رقم 6 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 6 من سورة الفتح عدة تفاسير, سورة الفتح : عدد الآيات 29 - الصفحة 511 - الجزء 26.

﴿ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا ﴾
[ الفتح: 6]


التفسير الميسر

ويعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الذين يظنون ظنًا سيئًا بالله أنه لن ينصر نبيه والمؤمنين معه على أعدائهم، ولن يُظهر دينه، فعلى هؤلاء تدور دائرة العذاب وكل ما يسوءهم، وغضب الله عليهم، وطردهم من رحمته، وأعدَّ لهم نار جهنم، وساءت منزلا يصيرون إليه.

تفسير الجلالين

«ويُعذَِب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السَّوء» بفتح السين وضمها في المواضع الثلاثة، ظنوا أنه لا ينصر محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين «عليهم دائرة السَّوء» بالذل والعذاب «وغضب الله عليهم ولعنهم» أبعدهم «وأعَدَّ لهم جهنم وساءت مصيرا» مرجعا.

تفسير السعدي

وأما المنافقون والمنافقات، والمشركون والمشركات، فإن الله يعذبهم بذلك، ويريهم ما يسوءهم؛ حيث كان مقصودهم خذلان المؤمنين، وظنوا بالله الظن السوء، أنه لا ينصر دينه، ولا يعلي كلمته، وأن أهل الباطل، ستكون لهم الدائرة على أهل الحق، فأدار الله عليهم ظنهم، وكانت دائرة السوء عليهم في الدنيا، وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بما اقترفوه من المحادة لله ولرسوله، وَلَعَنَهُمْ أي: أبعدهم وأقصاهم عن رحمته وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا

تفسير البغوي

(ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ) أهل النفاق بالمدينة وأهل الشرك بمكة ) الظانين بالله ظن السوء ) أن لن ينصر محمدا والمؤمنين ) عليهم دائرة السوء ) بالعذاب والهلاك ) وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ) .

تفسير الوسيط

وَيُعَذِّبَ- سبحانه- بعدله الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ، وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ، الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ.
.
.
.
أى: الظانين بالله- تعالى- وبرسوله وبالمؤمنين الظن السيئ بأن توهموا أن الدائرة ستدور على المؤمنين وأنهم هم الذين سينتصرون.
أو أنهم هم على الحق.
وأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأتباعه على الباطل.
فقوله: السَّوْءِ صفة لموصوف محذوف.
أى: الظانين بالله ظن الأمر السوء.
وقوله- تعالى- عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ دعاء عليهم بأن ينزل بهم ما توقعوه للمؤمنين من سوء.
أى: عليهم وحدهم ينزل ما يتمنونه للمؤمنين من شر وسوء.
والدائرة في الأصل: تطلق على الخط المحيط بالشيء.
ثم استعملت في النازلة المحيطة بمن نزلت به.
وتستعمل أكثر ما تستعمل في المصائب والمكاره.
قال صاحب الكشاف: قوله: عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ أى: ما يظنونه ويتوقعونه بالمؤمنين فهو حائق بهم ودائر عليهم.
والسوء: الهلاك والدمار.
فإن قلت: هل من فرق بين السّوء والسّوء؟ قلت: هما كالكره والكره، والضّعف والضّعف: من ساء، إلا أن المفتوح غالب في أن يضاف إليه ما يراد ذمه من كل شيء، وأما السوء بالضم، فجار مجرى الشر الذي هو نقيض الخير .
ثم قال- تعالى-: وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ، وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً.
أى: ليس عليهم دائرة السوء فقط، بل وفضلا عن ذلك فقد غضب الله- تعالى- عليهم، وطردهم من رحمته، وأعد لهم في الآخرة نار جهنم، وساءت هذه النار مصيرا لهم.

المصدر : تفسير : ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله