بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد البشر و على آله وصحبه المصابيح الدرر ما اتصلت عين بنظر ووعت اذن بخبر .
الحمد لله على ما أراد بنا من عاجل الخير وآجله، ومؤتنفه وراهنه، فجعل لنا في أنفسنا مواعظ، وفي أبداننا زواجر يرشدنا ويهدينا ويكفنا عما يردينا من مرض بعد صحة، وشيبة بعد شيبة، لنعتبر بتغير الأحوال علينا، وتغيير الحدثان إيانا، حمداً تتألف أشتاته وتتصل مواده، وصلى الله على محمد وآله.
وصلى الله على نبيه محمد وآله أجمعين. وهو حسبنا ونعم الوكيل.
اقرأ أيضا : حديث إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه
وصلى الله على سيدنا محمد، سيد الأنبياء، وأكرم الأصفياء، وعلى عترته وأصحابه المختارين وسلم تسليماً كثيراً.
الحمد لله لم يزل عليّا ، ولم يزل في علاه سميّا ، قطرة من بحر جوده تملأ الأرض ريّا ، نظرة من عين رضاه تجعل الكافر وليّا ،الجنة لمن أطاعه ولو كان عبدًا حبشيًا و النار لمن عصاه ولو شريفًا قرشيًا ، أنزل على نبيه ومصطفاه قولاً بهيًا] تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً [[مريم: 63 ]
الحمد لله، حمداً لا يبلغ نداه، ولا ينفصل أخراه من أولاه، حتى يستغرق نعمه، ويستوفي فواضله وقسمه، وأني ذلك وهي متطرفة إلى غير غاية، وممدودة إلى غير نهاية، لا يتخطى إلى شكر بعضها إلا بتجدد أمثاله من جملتها، وترادف نظائره من جماعتها، والحمد لله الذي أعطى كثيراً، وقبل من الشكر قليلا، وأوجب به مزيدا، والصلاة على نبيه محمد وآله وسلم كثيراً، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
فذم قوله وفعله، وعاب شيمته، وخلقه وهتك الشتم عرضه، وسود بالذم وجهه، جزاءً بما اكتسب من ذميم الفعال، ووفقاً لما أطلقها من اسم المقال، نكالاً من الله والله عزيز حكيم. وصلى الله على نبيه محمد البشير النذير الداعي إلى الله باذنه والسراج المنير وعلى آله الطيبين وعترته.
الحمد لله الذي أعطى الأمان لمن شكر سبحانه سبحانه رب عظيم قد على فوق الخلائق واقتدر سبحانه سبحانه عنت الوجوه لجاهه واستسلمت فطر الحياة لأمره لما أمر فأتم فيض نعيمه للمؤمنين العاملين لدينهم جنات عدن عزها نور الجلال أفاءه أمر الذي في كل أمر قد أمر وأضاف من مدد الخلود ما غاب عن وعي المسامع والبصر من كل فيض ناعم يسمو على كل الفكر و يفوق كل تصور عرفته أذهان البشر واشهد أن لا اله إلا الله واحد أحد فرد صمد لا شريك له في ملكه ولا سند سبحانه سبحانه جعل الحياة مطية مطواعة للمؤمنين المحسنين لأنهم قد وحدوا الله العظيم المقتدر ومشوا على درب الهدي لما بدى في المبتدى نور الذي أحيا الفطر ونشهد أنه رسول الله من جاء فخرا للحياة يؤمها نحو العلا حتى علت رغم الحفر رغم الصعاب تقدمت تمحو الظلام وتنتصر بالعلم ترسم للحياة سبيلها من أجل إسعاد البشر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) [آل عمران/102} { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) [النساء/1] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) [الأحزاب/69-71]
أمثلة في البلاغة الكتابية
أولها التحميد، ومن عادة العارفين أن يبتدئوا في الأمور، بالحمد لله رب العالمين يقدمونه أمام طلابها، كما بدىء بالنعمة فيها قبل استيجابها.
كتب حمد بن مهران: الحمد لله الذي كثرت أياديه عن الإحصاء، وجلت نعمه عن الجزاء.
وكتب أيضاً: الحمد لله ذي البلاء الجميل، والعطاء الجزيل، الذي جعل للأمير سنى الرتبة، وعز الدعوة، ووصل له حسن الولاية، بشكر النعمة، وقرن لأوليائه قوة الحجة، بفضل الإدالة حمداً يؤدي إلى الحق، ويقتضيه ويستمد المزيد ويمتريه، وإلى الله أرغب في زيادة الأمير والزيادة به وعلى يديه، والأيدي الصائلة على عدوه بمنه ولطفه.
فأخذ ابن دريد قوله: ويستمد المزيد ويمتريه فقال: تحرس نعم الله عز وجل عندنا بالحمد عليها ويمتري المزيد منها بالشكر عليها، وترغب الأيادي إليه في التوفيق لما يدني من رضاه، ويجير من سخطه، إنه سميع الدعاء لطيف لما يشاء.
اقرأ أيضا : قصائد الحمد لله
وكتب الصابي: الحمد لله ذي المنن والطول، والقوة والحول، والغاية والصول، رافع الحق ومعليه، وقامع الباطل ومرديه، ومعز الدين ومديله، ومذل الكفر ومذيله المنزل رحمته على من جاهد في طاعته، والمحل عقوبته بمن جاهر بمعصيته، المتكفل بتأييد حزبه حتى يظفر، وبخذلان حربه حتى يدحر الذي لا يفوته الهارب، ولا ينجو منه الموارب، ولا يعييه المعضل، ولا يعجزه المشكل، ولا تبهظه الأشغال، ولا تؤوده الأثقال، الغني المفتقر إليه، القوي المعتمد عليه، بالغ أمره بلا مؤازر، وممضي حكمه بلا مظاهر، ذلكم الله ربكم فاعبدوه مخلصين له الدين.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال لما هزم الأحزاب: " الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده " .
وكتبت: الحمد لله الذي وفر على الأنام المحاسن، واكتنفها بالميامن، وبسط بالخير أيديها وأفاض بالاحسان واديها، وعلمها البر بالأبرار، والعطف على الأحرار، واختيار الخيرة للأخبار، فعادت وقد زكت شجرتها، وحلت ثمرتها، وتثنت أغصانها، وتهدلت أفنانها، ولانت أعطافها، وتناهت ألطافها، فكأنما هي أيام أبي تمام التي وصفها، فقال:
أيامُنا مصقُولةٌ أطرافها ... بك والليالي كلها أسحارُ
بما منح من حسن رأيك، أطال الله في كنف السلامة بقاءك، وحجب عن عيون الغير نعماءك، وخولك من العز أوفره، ومن الظفر أخضره، وأعطاك من النعم أصفاها من الشوائب، وأبعدها من ملاحظة النوائب، ومنحك من الخير برمته، كما قاد إليك الفضل بأزمته، ولا زال بك الزمان جديد الحلتين، مطرز الطرتين، متوج المفرق بمآثرك، حال الجيد بمفاخرك، ولا سلبك نعمة ألبسك جمالها، ولا نزع عنك عارفةً وفر عليك كمالها:
رأيتُ جمالَ الدهرِ فيكَ مُجدّداً ... فكن باقياً حتى تَرَى الدهرَ فانيا
تم تأسيس موقع القرآن الكريم بالرسم العثماني و موقع الحمد لله كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .
مجتمعنا
القرآن الكريم
الحمد لله الذي يسَّرَ السبيل لمن أراد ، وهدى إلى الصراط المستقيم من شآء من العباد ، وجعل الأعمال الصالحة ذخيرةً ليوم المعاد ، مخوِّل النعم ، ومُحوِّل النِّقَم ، ومبلِّغ اللَّقَم ( من الطريق وهو مدخله ومخرجه الواضح ) حمدا تعظُمُ به المَبَاهِج ، وتتضحُ بنوره المناهِج
وأشهدُ أن لاإله إلا الله وحده شريك له ، إلهٌ يسّر وسهَّل ماتعسّر ، سبحانه ماأعظم قدرته ، وأبدع صَنعتَه ، وأعجبَ حكمتَه ، وفَّق إلى سبيل الخيراتِ مَن أسعده ، وصرف عن فعلها من أشقاه وأبعده (اللهم اجعلنا من السعدآء واصرف عنا سبيل أهل الشقآء ) حكمةُ جاريةٌ على وفق مراده ، ، دالهٌ على تصرُّفه في الوجود وانفراده ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) سيد الخلق ، وحبيب الحق ، خير من عبدَ الله تعالى ، وأخشاهم وأتقاهم له سبحانه وتعالى ، وأول من تنشق عنه الأرض ، وأول من يستفتح باب الجنة ، وأول من يدخلها من الأمم أمته ، صاحب لوآء الحمد ، والمقام المحمود ، وصاحب الشفاعة ، وأول شافع وأول مشفَع ، فاللهم ياوليَّ النعم لاتحرمنا جنتك ، ونسألك بنور وجهك الذي أضآءت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تحفظنا برحمتك من عذاب الدنيا وخزي الآخرة
الحمد والثناء في مقدمة البحث
الحمد والثناء في مقدمة كتاب
الحمد والثناء في مقدمة خطبة الجمعة
الحمد والثناء في مقدمة الخطبة
الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدلِه، ولا اعتراض على الملك الخلاق.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلهٌ عزَّ مَن اعتز به فلا يضام، وذلَّ مَن تكبر عن أمره ولقي الآثام.
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقام المحمود، في اليوم المشهود، الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات ، الحمد لله الذي علم العثرات ، فسترها على اهلهاوانزل الرحمات ، ثم غفرها لهم ومحا السيئات ، فله الحمد ملئ خزائن البركات ، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات ، وله الحمد ماتعاقبت الخطوات ، وله الحمد عدد حبات الرمال في الفلوات ، وعدد ذرات الهواء في الأرض والسماوات ، وعدد الحركات والسكنات ،
سبحانه سبحانه سبحانه
الطير سبحه والوحش مجده والموج كبره والحوت ناجاه والنمل تحت الصخور الصم قدسه والنحل يهتف حمدآ في خلاياه
الناس يعصونه جهرآ فيسترهم والعبد ينسى وربي ليس ينساه
وأشهد أن لا إله إلا الله لا مفرج للكربات إلا هو ، ولا مقيل للعثرات إلا هو ، ولا مدبرللملكوت إلا هو ، ولاسامع للأصوات إلا هو ، ما نزل غيث إلا بمداد حكمته ، وما انتصر دين إلا بمداد عزته ، وما اقشعرت القلوب إلا من عظمته ، وما سقط حجر من جبل إلا من خشيته ،
وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله قام في خدمته ، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته ، واقام اعوجاج الخلق بشريعته ، وعاش للتوحيد ففاز بخلته ، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته ، صلى عليك الله يا علم الهدى