استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف» رواه الترمذي - حديث صحيح

استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

قال رسول الله ﷺ: مَن قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه؛ غُفِرَ له ذنوبه ولو كان فارًّا من الزحف. رواه الترمذي

شرح حديث أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

هذا الدعاء: ((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وَأتُوبُ إلَيهِ)).

فيه استغفار عظيم، وتوسّلات جليلة، ومعانٍ عظيمة في طلب المغفرة من رب العالمين، بأجمل العبارات، وأسمى الكلمات، فإن في مضامينه:

1-  طلب المغفرة بأجمل العبارات وأجلّها في اقتران الطلب بأجمل الأسماء وأجلها (اللَّه).

2-  وفيه توسّل بأسماء اللَّه الحسنى: (اللَّه، العظيم، الحي، القيوم).

3-  وإقرار بألوهية اللَّه تبارك وتعالى (لا إله إلا هو) المتضمّن لتوحيد الربوبية. 

4-  وعزم على التوبة في الحال والاستقبال.

 توضيح:

مَن قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه؛ غُفِرَ له ذنوبه ولو كان فارًّا من الزحف.

قوله: ((من قال استغفر اللَّه)): أي من سأل اللَّه تبارك وتعالى المغفرة للذنوب، وطلب التجاوز عنها وسترها وترك العقاب عليها.

وفي قرنه بـ(اللَّه العظيم) الذي يدل على عظم وجلالة ألوهيته تبارك وتعالى، التي تدل على عظم الذات، والصفات، والأفعال، والسلطان، المستحق للتعظيم من جميع العالمين، وفي تخصيص اسم (العظيم): مناسب في طلب المغفرة من الذنوب العظام، فإن العظيم لا يتعاظم عليه شيء مهما كبر، وإن كانت من أكبر الكبائر كالفرار من الزحف.

قوله: ((لا إله إلا هو)): إقرار وإذعان من العبد باستحقاق العبودية الحقة للَّه تبارك وتعالى.

قوله: ((الحي القيوم)): ذكر هذين الاسمين الجليلين يدل في غاية المناسبة في طلب المغفرة كذلك؛ لأن جميع الأسماء الحسنى والصفات العُلا الذاتية والفعلية ترجع إليهما، فالصفات الذاتية: ترجع كلها إلى اسم (الحي)، والفعلية إلى اسم (القيوم).

قوله: ((وأتوب إليه)): فيه إقرار وتأكيدٌ وعزمٌ على التوبة إلى اللَّه تبارك وتعالى ((فينبغي ألا يتلفظ بهذا، إلا إذا كان صادقاً فيه في باطن الأمر كظاهره، وإلا كان كاذباً بين يدي اللَّه عز وجل فيخشى عليه مقته)).

قوله: ((وإن كان فر من الزحف)): هذه بشارة عظيمة، وكريمة من رب العالمين، وهذا من فضل اللَّه سبحانه وتعالى على عباده، إن من ارتكب كبيرة كالفرار من الزحف، أنه يُغفر له.

فإذا قال العبد مخلصاً، صادقاً، مستحضراً معانيه، ينال هذه البشارة العظيمة، من المغفرة.

فائدة: فوائد الاستغفار محو الذنوب، وستر العيوب، وإدرار الرزق، وسلامة الخلق، والعصمة في المال، وحصول الآمال، وجريان البركة في الأموال، وقرب المنزلة من الديان، ورضى الغفور الرحمن، وكثرة [الأموال، والبنين، ونزول الأمطار]، وقوة في الأبدان، والعيش بأمان في الدنيا والآخرة.