حكم الكذب خوفا من الحسد
السؤال:
أخت تضطر للكذب أحيانًا أمام أشخاص محددين؛ خوفًا من حسدهم.
هل تأثم على ذلك؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الخوف من الحسد ليس عذراً في الكذب، ولا هو من الأسباب المبيحة له.
وعليه، فلا يحل لهذه الأخت أنْ تكذب، فإن كان لا بد، فلها أن تعرض أو توري في حديثها، فإنَّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب.
والمعاريض أو التورية أن تحكي لفظا ظاهراً تريد معنى آخر يحتمله، كما ورد عن الشعبي: (أنّه كان يخط دائرة، ويقول للجارية: ضعي أصبعك فيها، وقولي: ليس هو ها هنا).
والمعاريض مكروهة وليست محرمة؛ لذلك الأفضل عدمها.
ولتعلم هذه الأخت أنّ الخوف من الحسد لسبب ما هو من ضعف الإيمان، فعليها أن تركن إلى الأذكار والآيات القرآنية في الحفظ والتمكين، كقراءة آية الكرسي عقب كل صلاة، وكذلك المعوذتين، وقراءة سورة البقرة وآل عمران وغيرهما من كتاب الله عز وجل في البيت؛ فإنّ فيها ملجأ وتعوذا مما تخاف وتحذر.
د. أنس عيروط.