لا اله الا الله محمد رسول الله

لا اله الا الله محمد رسول الله - شرح معنى كلمة التوحيد و شروطها

لا اله الا الله محمد رسول الله

مقدمة: لقد كان إرسال الرسل عليهم الصلاة والسلام، ونزول الكتب، وخلق الجنة والنار والصراط من أجل لا إله إلا الله، فلابد أن نعرف معنى لا إله إلا الله، فهي تقتضي أن نوقن أنه لا معبود بحق إلا الله، ولا نافع ولا ضار إلا الله، ولا مقصود إلا الله، ولا كاشف للضر إلا الله، ولا شافي ولا معافي إلا الله وأن نعبده نوحده ولا نشرك به شيئا, وأما شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي: طاعته فيما أمر , وتصديقه فيما أخبر , واجتناب ما نهى عنه وزجر , وأن لا يعبد الله إلا بما شرع .

معنى لا اله الا الله :

لا معبود بحق إلا الله . فهي جامعة للنفي والإثبات ,

  • فـ( لا إله ) نفي لجميع ما يعبد من دون الله - كالأصنام والأوثان والملائكة والأنبياء والأولياء والجن الذين عُبدوا من دون الله .
  • و ( إلا الله ) إثبات العبادة لله وحدة لا شريك له في العبادة دون غيره من المعبودات .

لا إله إلا الله هي كلمة الإخلاص وعنوان التوحيد، ولا يتم إسلام عبد دون تحقيق معناها، والعمل بمدلولها,

" (أشهد) أي: أعلم وأبين (أن لا إله) أي: لا معبود بحق في الوجود (إلا الله) "

وهي تعني إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وحده لا شريك له، والبراءة من كل معبود سواه، فمعنى لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا الله.

وهذا المعنى هو الذي اتفقت عليه دعوة المرسلين وشرائع النبيين، فما من رسول أرسله الله عز وجل إلا دعا قومه إليه، وحذرهم مخالفته، كما قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } [الأنبياء: ٢٥]، وقال سبحانه: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [النحل: ٣٦].

معنى محمد رسول الله  :

معنى شهادة "أن محمدا رسول الله" هو الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بأن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي رسول الله - عز وجل - إلى جميع الخلق من الجن والإنس كما قال الله تعالى: {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون} [سورة الذاريات، الآية: ٥٦] ولا عبادة لله تعالى إلا عن طريق الوحي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [سورة الفرقان، الآية: ١]

ومقتضى هذه الشهادة أن تصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، وأن تمتثل أمره فيما أمر، وأن تجتنب ما عنه نهى وزجر، وأن لا تعبد الله إلا بما شرع، ومقتضى هذه الشهادة أن تصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، وأن تمتثل أمره فيما أمر، وأن تجتنب ما عنه نهى وزجر، وأن لا تعبد الله إلا بما شرع، ومقتضى هذه الشهادة أيضا أن لا تعتقد أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حقا في الربوبية وتصريف الكون، أو حقا في العبادة، بل هو صلى الله عليه وسلم عبد لا يعبد ورسول لا يكذب، ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا من النفع أو الضر إلا ما شاء الله كما قال الله تعالى: {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي} [سورة الأنعام، الآية: ٥٠] . فهو عبد مأمور يتبع ما أمر به، وقال الله تعالى: {قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا} [سورة الجن، الآيتين: ٢١-٢٢} وقال سبحانه: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون} [سورة الأعراف، الآية: ١٨٨] .



خصائص لا اله الا الله :

أنها لا تشتمل على حرف منقوط . قال ابن عبد الهادي الحنبلي : ( ومن خواصها أن حروفها كُلها مهملة ليس فيها حروف معجمة تنبيهاً على التجرد من كل معبود سوى الله تعالى ).

وقال محمد بن أبي الفتح البعلي : ( ومن خواصها أن جميع حُروفها جوفية , ليس فيها شيء من الشفوية , إشارة إلى أنها تخرج من القلب ) . 

شروط لا إله إلا الله :

مجموعة في البيت القائل

العلم و اليقين و القبول ........و الانقياد فادر ما اقول

و الصدق و الاخلاص و المحبة ....  وفقك الله لما احبه

كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله 

فضائل لا اله الا الله :  

عقد الحافظ زين الدين ابن رجب , فصلاً يبلغ (13) صفحة في كتابه  " التوحيد أو تحقيق كلمة الإخلاص " وسوف أذكر بعضها باختصار :

  1.  هي نجاة من النار .
  2.  توجب المغفرة .
  3.  أحسن الحسنات .
  4.  تمحو الذنوب والخطايا .
  5.  تجدد ما درس من الإيمان في القلب .
  6.  لا يعدلها شيء في الوزن .
  7.  تخرق الحُجب كلها حتى تصل إلى الله عزوجل إذا قالها القائل .
  8.  ينظر الله إلى قائلها ويجيب دعاه إذا كان قالها مخلصاً . 
  9.  أفضل ما قاله النبيون .
  10.  أفضل الذكر .
  11. أفضل الأعمال وأكثرها تضعيفاً في الأجر وتعدل عتق رقبة وتكون حرزاً من الشيطان .
  12.  أنها أمان من وحشة القبر وهول الحشر .
  13.  شعار المؤمنين إذا قاموا من القبور .
  14.  أن قائلها لا يخلد في النار


قال الله تعالى: 

﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾
[ سورة الفتح: 29]