المختصر في تفسير القرآن الكريم الصفحة 600 من المصحف

فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)

6 - إن الإنسان لمَنُوع للخير الَّذي يريده منه ربه.
7 - وإنه على منعه للخير لشاهد، لا يستطيع إنكار ذلك لوضوحه.
8 - وإنه لفرط حبه للمال يبخل به.
9 - أفلا يعلم هذا الإنسان المغترّ بالحياة الدنيا إذا بعث الله ما في القبور من الأموات وأخرجهم من الأرض للحساب والجزاء أن الأمر لم يكن كما كان يتوهم؟!
10 - وأُبْرِز وبُيِّن ما في القلوب من النيات والاعتقادات وغيرها.
11 - إن ربهم بهم في ذلك اليوم لخبير، لا يخفى عليه من أمر عباده شيء، وسيجازيهم على ذلك.
سورة القارعة
- مَكيّة-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
قرع القلوب لاستحضار هول القيامة.

[التَّفْسِيرُ]
1 - الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها.

2 - ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟!
3 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما هذه الساعة التي تقرع قلوب الناس لعظم هولها؟! إنها يوم القيامة.
4 - يوم تقرع قلوب الناس يكونون كالفراش المُنْتَشِر المتناثر هنا وهناك.
5 - وتكون الجبال مثل الصوف المَنْدُوف في خفة سيرها وحركتها.
6 - فأما من رجحت أعماله الصالحة على أعماله السيئة.

7 - فهو في عيشة مرضية ينالها في الجنّة.

8 - وأما من رجحت أعماله السيئة على أعماله الصالحة.

9 - فمسكنه ومستقرّه يوم القيامة هو جهنم.

10 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما هي؟!

11 - هي نار شديدة الحرارة.

سورة التكاثر
- مَكيّة-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
تذكير المنشغلين بالدنيا بالموت والحساب.

[التَّفْسِيرُ]
1 - شغلكم -أيها الناس- التفاخر بالأموال والأولاد عن طاعة الله.

2 - حتَّى متُّم ودخلتم قبوركم.

3 - ما كان لكم أن يشغلكم التفاخر بها عن طاعة الله، سوف تعلمون عاقبة ذلك الانشغال.

4 - ثم سوف تعلمون عاقبته.

5 - حقًّا لو أنكم تعلمون يقينًا أنكم مبعوثون إلى الله، وأنه سيجازيكم على أعمالكم؛ لما انشغلتم بالتفاخر بالأموال والأولاد.

6 - والله لتشاهدن النار يوم القيامة.

7 - ثم لتشاهدنها مشاهدة يقين لا شك فيه.

8 - ثم ليسألنكم الله في ذلك اليوم عما أنعم به عليكم من الصحة والغنى وغيرهما.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• خطر التفاخر والتباهي بالأموال والأولاد.
• القبر مكان زيارة سرعان ما ينتقل منه الناس إلى الدار الآخرة.
• يوم القيامة يُسْأل الناس عن النعيم الَّذي أنعم به الله عليهم في الدنيا.
• الإنسان مجبول على حب المال.

(1/600)